نقل الكاتب البريطاني روبرت فيسك، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، مقتطفات من لقاء جمع بينه وبين الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل أثناء زيارته له في ظل الأحداث القائمة في مصر بعد تنحي الرئيس حسني مبارك.
وأكد فيسك في مقاله لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية الثلاثاء، التي وصف فيها هيكل بـ«المقاتل المخضرم والحكيم»، أنه ـ أي هيكل ـ كان يتنبأ طوال الـ30 عاماً الماضية بالثورة التي تشهدها مصر الآن.
وأضاف فيسك في مقاله أن هيكل توقع بقناعة مطلقة حتمية انهيار نظام مبارك، محدداً بالتفاصيل الفساد والعنف في ظل هذا النظام.
ونقل فيسك عن هيكل قوله إن الرئيس السابق حسني مبارك خان روح الجمهورية حين أراد الاستمرار من خلال ابنه جمال، مضيفاً: «خلافة جمال لوالده كانت مشروعاً، وخطة وليست مجرد فكرة»، مؤكداً أن السنوات العشرة الأخيرة من حياة المصريين تم إهدارها بسبب هذه المسألة.
وقال هيكل: «عندما تولى الرئيس مبارك الحكم بعد اغتيال السادات، اعتقدت أنه سيتولى الحكم لفترة انتقالية فقط، فقد رأى مبارك اغتيال السادات من قبل شعبه، وكان لابد من أن يكون تعلم الدرس المأساوي عن الشعب المصري عندما ينفد صبره، وظننت أنه يمكنه أن يكون جسراً جيداً للمستقبل».
ولفت هيكل إلى قول الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في الوثيقة الأخيرة التي كتبها في 30 مارس 1968، حين قال إن «الشعب أثبت أنه أقوى من النظام» مؤكداً «ولكن عندما تأتي القوة، فالجميع ينسى، ويوما بعد يوم، يكتشفوا امتيازات السلطة».
وتابع: «كنت واثقاً تماماً أن مصر على وشك الانفجار، ولكن ما أدهشني هو خروج الملايين، فلم أكن متأكداً ما إذا كنت سأعيش لأرى هذا اليوم أو لا، حيث رأيت انتفاضة الشعب المصري».
ولفت إلى أنه كان قلقاً من حدوث فوضى، إلا أنه وجد أن «الجيل الجديد في مصر أكثر حكمة من جيله بمليون مرة، وأنهم تصرفوا بطريقة معتدلة، وذكية».
وقال هيكل بصراحة مؤلمة، على حد تعبير فيسك «لقد فقدت أهم شيء في حياتي؛ وهي شبابي، فقد كنت أتمنى أن أكون مع هؤلاء الشباب في ميدان التحرير».
وقال «الفرق بيني وبين مبارك هو أنني لم أحاول أبداً إخفاء عمري» مضيفاً «مبارك كان يخفي عمره الحقيقي بصبغ شعره، وذلك حتى يستطيع أن يرى نفسه شاباً كلما نظر في المرآة».
وتابع هيكل: ما كان يقلقني هو مجيء كل شيء بشكل مفاجئ، فلم يكن أحد مستعد لما سيأتي بعد ذلك» مضيفاً «في ظل هذه الظروف؛ لا نتمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة».
وأستطرد قائلاً «المصريون يحملون تطلعات هائلة، فالإدارة الأمريكية وإسرائيل والعالم العربي يدفعونهم بقوة، موضحاً أن المجلس العسكري لم يكن مستعداً لهذه الظروف».
ورأى هيكل أن مبارك أبقى الجميع في حالة تشويق، واصفاً إياه بـ«ألفريد هيتشكوك»، ولكن من دون تخطيط، مشيراً إلى أنه كان يرتجل كل يوم مثل الثعلب العجوز.
وأعرب عن فرحته بإطالة مبارك لزمن الأزمة، حيث أنه في الوقت الذي التزم فيه الصمت؛ كانت الحشود تتزايد في ميدان التحرير، وبذلك أعطى الفرصة للشعب للخروج إلى الشوارع، وهو ما رآه هيكل "غيَر المعادلة كلها».
ونقل فيسك عن هيكل قوله إن «مبارك كان مرعوباً من نشر ملفات الحكومة في حال تنحيه، حيث أنه سيتم إفشاء أسرار النظام» مؤكداً «أخشى من خيانة الأمانة من بعض السياسيين في مصر وتشويههم لقيمة مثل هذا الحدث»
وأكد فيسك في مقاله لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية الثلاثاء، التي وصف فيها هيكل بـ«المقاتل المخضرم والحكيم»، أنه ـ أي هيكل ـ كان يتنبأ طوال الـ30 عاماً الماضية بالثورة التي تشهدها مصر الآن.
وأضاف فيسك في مقاله أن هيكل توقع بقناعة مطلقة حتمية انهيار نظام مبارك، محدداً بالتفاصيل الفساد والعنف في ظل هذا النظام.
ونقل فيسك عن هيكل قوله إن الرئيس السابق حسني مبارك خان روح الجمهورية حين أراد الاستمرار من خلال ابنه جمال، مضيفاً: «خلافة جمال لوالده كانت مشروعاً، وخطة وليست مجرد فكرة»، مؤكداً أن السنوات العشرة الأخيرة من حياة المصريين تم إهدارها بسبب هذه المسألة.
وقال هيكل: «عندما تولى الرئيس مبارك الحكم بعد اغتيال السادات، اعتقدت أنه سيتولى الحكم لفترة انتقالية فقط، فقد رأى مبارك اغتيال السادات من قبل شعبه، وكان لابد من أن يكون تعلم الدرس المأساوي عن الشعب المصري عندما ينفد صبره، وظننت أنه يمكنه أن يكون جسراً جيداً للمستقبل».
ولفت هيكل إلى قول الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في الوثيقة الأخيرة التي كتبها في 30 مارس 1968، حين قال إن «الشعب أثبت أنه أقوى من النظام» مؤكداً «ولكن عندما تأتي القوة، فالجميع ينسى، ويوما بعد يوم، يكتشفوا امتيازات السلطة».
وتابع: «كنت واثقاً تماماً أن مصر على وشك الانفجار، ولكن ما أدهشني هو خروج الملايين، فلم أكن متأكداً ما إذا كنت سأعيش لأرى هذا اليوم أو لا، حيث رأيت انتفاضة الشعب المصري».
ولفت إلى أنه كان قلقاً من حدوث فوضى، إلا أنه وجد أن «الجيل الجديد في مصر أكثر حكمة من جيله بمليون مرة، وأنهم تصرفوا بطريقة معتدلة، وذكية».
وقال هيكل بصراحة مؤلمة، على حد تعبير فيسك «لقد فقدت أهم شيء في حياتي؛ وهي شبابي، فقد كنت أتمنى أن أكون مع هؤلاء الشباب في ميدان التحرير».
وقال «الفرق بيني وبين مبارك هو أنني لم أحاول أبداً إخفاء عمري» مضيفاً «مبارك كان يخفي عمره الحقيقي بصبغ شعره، وذلك حتى يستطيع أن يرى نفسه شاباً كلما نظر في المرآة».
وتابع هيكل: ما كان يقلقني هو مجيء كل شيء بشكل مفاجئ، فلم يكن أحد مستعد لما سيأتي بعد ذلك» مضيفاً «في ظل هذه الظروف؛ لا نتمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة».
وأستطرد قائلاً «المصريون يحملون تطلعات هائلة، فالإدارة الأمريكية وإسرائيل والعالم العربي يدفعونهم بقوة، موضحاً أن المجلس العسكري لم يكن مستعداً لهذه الظروف».
ورأى هيكل أن مبارك أبقى الجميع في حالة تشويق، واصفاً إياه بـ«ألفريد هيتشكوك»، ولكن من دون تخطيط، مشيراً إلى أنه كان يرتجل كل يوم مثل الثعلب العجوز.
وأعرب عن فرحته بإطالة مبارك لزمن الأزمة، حيث أنه في الوقت الذي التزم فيه الصمت؛ كانت الحشود تتزايد في ميدان التحرير، وبذلك أعطى الفرصة للشعب للخروج إلى الشوارع، وهو ما رآه هيكل "غيَر المعادلة كلها».
ونقل فيسك عن هيكل قوله إن «مبارك كان مرعوباً من نشر ملفات الحكومة في حال تنحيه، حيث أنه سيتم إفشاء أسرار النظام» مؤكداً «أخشى من خيانة الأمانة من بعض السياسيين في مصر وتشويههم لقيمة مثل هذا الحدث»
الخميس 4 مارس 2021 - 1:37 من طرف ahmedsdream
» تحميل ابحاث قانونية متنوعة
الأربعاء 30 يناير 2019 - 4:28 من طرف جميل0
» حمل موسوعة أحكام المحكمة الإدارية العُليا حصريا
الأربعاء 30 يناير 2019 - 4:24 من طرف جميل0
» موسوعة فتاوى الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدولة .. الجزء الاول
الجمعة 11 يناير 2019 - 8:11 من طرف jvmj12
» البرنامج التدريبي نوفمبر – ديسمبر 2017
الإثنين 23 أكتوبر 2017 - 19:22 من طرف يوسف بختان
» حمل كتاب الشرح الوافى العملى لدعوى رصيد الاجازات
الجمعة 13 يناير 2017 - 1:17 من طرف leaderman
» الوجيز فى القانون الادارى
الخميس 15 ديسمبر 2016 - 15:31 من طرف احمد العزب حجر
» كاميرات مراقبة
الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 18:12 من طرف كاميرات مراقبة
» افضل اسعار كاميرات مراقبة فى مصر
الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 18:10 من طرف كاميرات مراقبة