للمحكمة حق الإفراج عن هشام طلعت والسكرى
ثارت تساؤلات قانونية عن مدي بقاء هشام طلعت ومحسن السكري مدة الحبس داخل السجن عقب إعادة محاكمتهما في ظل التعديلات القانونية حول بقاء المحبوس احتياطيا لمدة عامين طوال مراحل الدعوي؟!.
و القاعدة أنه لا يجوز أن تزيد مدة الحبس الاحتياطي طوال مراحل الدعوي علي عامين, ويستثني من هذا المحكوم عليه بالإعدام ويكون لمحكمة النقض أو محكمة الإحالة ـ الدائرة الجديدة ـ أن تأمر بالحبس لمدة45 يوما وتجدد لمدد أخري كيفما تراها, وأيضا لها الصلاحيات في الإفراج عن المتهم بعد قضاء هذه المدة, حتي الفصل في الدعوي. وفي حالة طلعت والسكري فإنهما رهن الحبس الاحتياطي, حيث جري حبس السكري في6 أغسطس2008 وهشام في2 سبتمبر2008, وفي هذه الحالة يتم تحديد المدة الكاملة ويعرض الأمر علي محكمة الجنايات والتي ستحددها محكمة الاستئناف لنظر الدعوي من جديد وهي دائرة مختلفة عن دائرة المستشار محمدي قنصوه, وهي التي ستفصل في الأمر بتجديد الحبس عن المحبوسين احتياطيا أو الأفراج عنهما وهذا أمر يخص المحكمة وحدها, وعند إعادة المحاكمة لا يوجد قيود علي النيابة العامة وهي خصم شريف أو الدفاع في تقديم أي أدلة جديدة سواء للإثبات أو النفي.
وعند الثانية والنصف بعد ظهر أمس كان هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري قد ارتديا الملابس البيضاء بعد استبدال الملابس الحمراء التي ظلا يرتديانها منذ25 يونيو الماضي, بعد أن تلقت إدارة السجن حكم النقض بالغاء حكم الجنايات ليعودا إلي حالتهما الأولي كمحبوسين احتياطيا وتعود لهما حقوقهما القانونية ويتمتعا بلوائح السجن المنظمة للزيارات وغيرها لمن يكون محبوسا علي ذمة النيابة, ويعامل طلعت والسكري مثل غيرهما ويخرجان من الزنزانة الانفرادية إلي عنبر المحبوسين احتياطيا وتكون لهما نفس الحقوق من الوجود خارج العنبر نحو7 ساعات في اليوم بدلا من ساعة واحدة للمحكوم عليهم بالاعدام.
زارت هالة عبدالله زوجها هشام طلعت في السجن ومكثت معه في القاعة المخصصة للزوار الذين يسمح لهم بزيارة المسجونين, وانتظرا صدور حكم محكمة النقض, وكان التليفزيون المصري ينقل وقائع الجلسة علي الهواء مباشرة, وفور أن نطق القاضي الجليل المستشار عادل عبدالحميد رئيس محكمة النقض قراره بإعادة المحاكمة احتضن هشام زوجته التي راحت في نوبة بكاء بينما سجد هو علي الأرض وظل يردد كلمات الحمد لله والشكر لله, وتلقي التهاني من أهالي المسجونين الذين كانوا معهم في قاعة الزيارات, ولم يكن هناك اتصالات تليفونية من جانب أي من أقاربه الذين كانوا في المحكمة وبينهم عمه فالاتصالات التليفونية ممنوعة علي جميع المسجونين ولا يوجد لدي أي سجين موبايل ولا يسمح لأي من أقاربه يحمل التليفون معه خلال الزيارات, وكان محسن السكري يجلس أيضا في السجن ومعه أحد أقاربه عندما تابع لحظة الحكم وصلي السكري ركعتين لله وكان يتلو القرآن الكريم طيلة الأيام الماضية وعند الثالثة والنصف بعد ظهر الخميس كان اللواء منير السكري ونجله يزوران محسن في سجن طره, والذي استقبلهما بالأحضان, وأكد اللواء السكري أن نجله بريء من قتل سوزان تميم وهذا ماذكره محسن خلال الزيارات المتكررة كما أنه يحرص علي صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.
كلمة مبروك هي التي كانت السائدة بين أفراد أسرة هشام طلعت والكثير من المواطنين الذين تعاطفوا معه ومنهم المقيمون في مصر وبعض الدول العربية, لم يكن أمام طلعت أي شيء سوي القول بأن الله سيظهر الحق يوما ما وهذه هي البداية, ويؤكد لزوجته هالة عبد الله ولكل زواره ثقته الكاملة في القضاء والذي سينصفه في النهاية رغم الحملات التي تعرض لها وكانت تستهدفه ولم يخرج أحد من عائلته للرد عليها ـ فهو حريص علي أن يكون الرد العملي أمام المحكمة ليبرئ ساحته نهائيا, وربما كانت المفاجأة التي لم تتوقعها أسرة هشام طلعت ولاهو نفسه إعلان المستشار بهاء الدين أبو شقة ونجله الدكتور محمد الانسحاب من هيئة الدفاع عن طلعت بعد الاعلان عن إعادة محاكمته, وحسبما ذكرا فإن هذا القرار كان سيعلن من شهور لكنه تم تأجيله حتي يفصل النقض في الطعن, وأرجعا السبب للخلافات الجسيمة مع المحامي فـريد الديب, واعتبر أبو شقة أن طلعت هو الوحيد في تحديد من يدافع عنه, وأن تكون هيئة الدفاع متناسقة ويجرد أعضاؤها من الأهواء وإعلاء مصلحة الموكل عن أي شهرة.
وأدي هذا القرار المفاجئ إلي ردود فعل داخل أسرة هشام طلعت, خاصة أن رجل الأعمال نفسه هو الذي طلب وأصر علي ضرورة تواجد أبو شقة معه في مرحلة النقض والتي كانت هي الأهم بالنسبة له في ظل الحكم بالإعدام الذي صدر بحقه رغم المرافعات التي أبداها فريد الديب أمام المحكمة وهو مادفعه في حينها البحث عن هيئة دفاع ومحامين لديهم الخبرات القانونية الكبيرة في النقض وهم: الدكتورة آمال عثمان والدكتور عبد الرءوف مهدي والدكتور حسنين عبيد والمستشاران بهاء أبو شقة وحافظ فرهود, كل هؤلاء قدموا مذكرات بالطعن علي الحكم, لكن حدثت خلافات بين الديب وأبو شقة وآثر الثاني ألا يترك طلعت قبل الفصل في الطعن وأن يتركا الساحة وهما منتصران وعلي صهوة الجواد, ورغم ماحدث فإن طلعت عبر لزوجته عن تقديره الكامل لكل هيئة الدفاع وأدوا دورهم كاملا وليس هناك اتجاه ضد أحد.
كل المؤشرات في المحاكمة المقبلة تؤكد أنه لن يجتمع أبو شقة والديب في فريق عمل أو هيئة دفاع واحدة بعد أن وصلت الأمور إلي الحديث العلني في وسائل الاعلام إلي جانب الاتهامات التي أطلقها الديب بأن مذكرة النقض قد سرقت من مكتبه وهو ما أعتبره أبو شقة مسألة غير مسبوقة من جانب الذين يمتنهون مهنة المحاماة, وتساءل أبو شقة علي الذين يرددون بأن طلعت عزلهم, هل العزل يليق بمن تولي الدفاع منفردا وكانت النتيجة هي الإعدام, أم بمن أدي دوره وكانت النتيجة العودة لحالته الأولي؟!
لن ينتظر هشام طلعت كثيرا حتي يحسم هذا الجدل الدائر علي الساحة وحتي لايدفع هو الثمن ـ وعليه تحديد من سيبقي ضمن فريق دفاعه ومن سيكتفي بما قدمه في المرحلة الماضية لكي تظل صورة المحامين في مصر شريفة وألا يستغل البعض هذا النوع من القضايا الشهيرة في الشو الإعلامي والبحث عن الشهرة علي جسد موكيلهم
ستودع محكمة النقض خلال أيام أسباب الحكم بإلغاء حكم الجنايات الذي صدر بإعدام هشام طلعت ومحسن السكري وسيتم محاكمتهما من جديد أمام دائرة أخري بالقاهرة وستحدد محكمة الاستئناف هذه الدائرة وموعد بدء الجلسات, وحسب فقهاء القانون, فإن الاسباب التي ستودعها محكمة النقض تكون ملزمة للدفاع والنيابة ومحكمة الاعادة وهذه الاسباب ستكون بمثابة الخطوط المحددة لها ولابد من مراعاتها حتي لاتكون المحكمة قد خالفت تطبيق القانون.
ثارت تساؤلات قانونية عن مدي بقاء هشام طلعت ومحسن السكري مدة الحبس داخل السجن عقب إعادة محاكمتهما في ظل التعديلات القانونية حول بقاء المحبوس احتياطيا لمدة عامين طوال مراحل الدعوي؟!.
و القاعدة أنه لا يجوز أن تزيد مدة الحبس الاحتياطي طوال مراحل الدعوي علي عامين, ويستثني من هذا المحكوم عليه بالإعدام ويكون لمحكمة النقض أو محكمة الإحالة ـ الدائرة الجديدة ـ أن تأمر بالحبس لمدة45 يوما وتجدد لمدد أخري كيفما تراها, وأيضا لها الصلاحيات في الإفراج عن المتهم بعد قضاء هذه المدة, حتي الفصل في الدعوي. وفي حالة طلعت والسكري فإنهما رهن الحبس الاحتياطي, حيث جري حبس السكري في6 أغسطس2008 وهشام في2 سبتمبر2008, وفي هذه الحالة يتم تحديد المدة الكاملة ويعرض الأمر علي محكمة الجنايات والتي ستحددها محكمة الاستئناف لنظر الدعوي من جديد وهي دائرة مختلفة عن دائرة المستشار محمدي قنصوه, وهي التي ستفصل في الأمر بتجديد الحبس عن المحبوسين احتياطيا أو الأفراج عنهما وهذا أمر يخص المحكمة وحدها, وعند إعادة المحاكمة لا يوجد قيود علي النيابة العامة وهي خصم شريف أو الدفاع في تقديم أي أدلة جديدة سواء للإثبات أو النفي.
وعند الثانية والنصف بعد ظهر أمس كان هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري قد ارتديا الملابس البيضاء بعد استبدال الملابس الحمراء التي ظلا يرتديانها منذ25 يونيو الماضي, بعد أن تلقت إدارة السجن حكم النقض بالغاء حكم الجنايات ليعودا إلي حالتهما الأولي كمحبوسين احتياطيا وتعود لهما حقوقهما القانونية ويتمتعا بلوائح السجن المنظمة للزيارات وغيرها لمن يكون محبوسا علي ذمة النيابة, ويعامل طلعت والسكري مثل غيرهما ويخرجان من الزنزانة الانفرادية إلي عنبر المحبوسين احتياطيا وتكون لهما نفس الحقوق من الوجود خارج العنبر نحو7 ساعات في اليوم بدلا من ساعة واحدة للمحكوم عليهم بالاعدام.
زارت هالة عبدالله زوجها هشام طلعت في السجن ومكثت معه في القاعة المخصصة للزوار الذين يسمح لهم بزيارة المسجونين, وانتظرا صدور حكم محكمة النقض, وكان التليفزيون المصري ينقل وقائع الجلسة علي الهواء مباشرة, وفور أن نطق القاضي الجليل المستشار عادل عبدالحميد رئيس محكمة النقض قراره بإعادة المحاكمة احتضن هشام زوجته التي راحت في نوبة بكاء بينما سجد هو علي الأرض وظل يردد كلمات الحمد لله والشكر لله, وتلقي التهاني من أهالي المسجونين الذين كانوا معهم في قاعة الزيارات, ولم يكن هناك اتصالات تليفونية من جانب أي من أقاربه الذين كانوا في المحكمة وبينهم عمه فالاتصالات التليفونية ممنوعة علي جميع المسجونين ولا يوجد لدي أي سجين موبايل ولا يسمح لأي من أقاربه يحمل التليفون معه خلال الزيارات, وكان محسن السكري يجلس أيضا في السجن ومعه أحد أقاربه عندما تابع لحظة الحكم وصلي السكري ركعتين لله وكان يتلو القرآن الكريم طيلة الأيام الماضية وعند الثالثة والنصف بعد ظهر الخميس كان اللواء منير السكري ونجله يزوران محسن في سجن طره, والذي استقبلهما بالأحضان, وأكد اللواء السكري أن نجله بريء من قتل سوزان تميم وهذا ماذكره محسن خلال الزيارات المتكررة كما أنه يحرص علي صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.
كلمة مبروك هي التي كانت السائدة بين أفراد أسرة هشام طلعت والكثير من المواطنين الذين تعاطفوا معه ومنهم المقيمون في مصر وبعض الدول العربية, لم يكن أمام طلعت أي شيء سوي القول بأن الله سيظهر الحق يوما ما وهذه هي البداية, ويؤكد لزوجته هالة عبد الله ولكل زواره ثقته الكاملة في القضاء والذي سينصفه في النهاية رغم الحملات التي تعرض لها وكانت تستهدفه ولم يخرج أحد من عائلته للرد عليها ـ فهو حريص علي أن يكون الرد العملي أمام المحكمة ليبرئ ساحته نهائيا, وربما كانت المفاجأة التي لم تتوقعها أسرة هشام طلعت ولاهو نفسه إعلان المستشار بهاء الدين أبو شقة ونجله الدكتور محمد الانسحاب من هيئة الدفاع عن طلعت بعد الاعلان عن إعادة محاكمته, وحسبما ذكرا فإن هذا القرار كان سيعلن من شهور لكنه تم تأجيله حتي يفصل النقض في الطعن, وأرجعا السبب للخلافات الجسيمة مع المحامي فـريد الديب, واعتبر أبو شقة أن طلعت هو الوحيد في تحديد من يدافع عنه, وأن تكون هيئة الدفاع متناسقة ويجرد أعضاؤها من الأهواء وإعلاء مصلحة الموكل عن أي شهرة.
وأدي هذا القرار المفاجئ إلي ردود فعل داخل أسرة هشام طلعت, خاصة أن رجل الأعمال نفسه هو الذي طلب وأصر علي ضرورة تواجد أبو شقة معه في مرحلة النقض والتي كانت هي الأهم بالنسبة له في ظل الحكم بالإعدام الذي صدر بحقه رغم المرافعات التي أبداها فريد الديب أمام المحكمة وهو مادفعه في حينها البحث عن هيئة دفاع ومحامين لديهم الخبرات القانونية الكبيرة في النقض وهم: الدكتورة آمال عثمان والدكتور عبد الرءوف مهدي والدكتور حسنين عبيد والمستشاران بهاء أبو شقة وحافظ فرهود, كل هؤلاء قدموا مذكرات بالطعن علي الحكم, لكن حدثت خلافات بين الديب وأبو شقة وآثر الثاني ألا يترك طلعت قبل الفصل في الطعن وأن يتركا الساحة وهما منتصران وعلي صهوة الجواد, ورغم ماحدث فإن طلعت عبر لزوجته عن تقديره الكامل لكل هيئة الدفاع وأدوا دورهم كاملا وليس هناك اتجاه ضد أحد.
كل المؤشرات في المحاكمة المقبلة تؤكد أنه لن يجتمع أبو شقة والديب في فريق عمل أو هيئة دفاع واحدة بعد أن وصلت الأمور إلي الحديث العلني في وسائل الاعلام إلي جانب الاتهامات التي أطلقها الديب بأن مذكرة النقض قد سرقت من مكتبه وهو ما أعتبره أبو شقة مسألة غير مسبوقة من جانب الذين يمتنهون مهنة المحاماة, وتساءل أبو شقة علي الذين يرددون بأن طلعت عزلهم, هل العزل يليق بمن تولي الدفاع منفردا وكانت النتيجة هي الإعدام, أم بمن أدي دوره وكانت النتيجة العودة لحالته الأولي؟!
لن ينتظر هشام طلعت كثيرا حتي يحسم هذا الجدل الدائر علي الساحة وحتي لايدفع هو الثمن ـ وعليه تحديد من سيبقي ضمن فريق دفاعه ومن سيكتفي بما قدمه في المرحلة الماضية لكي تظل صورة المحامين في مصر شريفة وألا يستغل البعض هذا النوع من القضايا الشهيرة في الشو الإعلامي والبحث عن الشهرة علي جسد موكيلهم
ستودع محكمة النقض خلال أيام أسباب الحكم بإلغاء حكم الجنايات الذي صدر بإعدام هشام طلعت ومحسن السكري وسيتم محاكمتهما من جديد أمام دائرة أخري بالقاهرة وستحدد محكمة الاستئناف هذه الدائرة وموعد بدء الجلسات, وحسب فقهاء القانون, فإن الاسباب التي ستودعها محكمة النقض تكون ملزمة للدفاع والنيابة ومحكمة الاعادة وهذه الاسباب ستكون بمثابة الخطوط المحددة لها ولابد من مراعاتها حتي لاتكون المحكمة قد خالفت تطبيق القانون.
الخميس 4 مارس 2021 - 1:37 من طرف ahmedsdream
» تحميل ابحاث قانونية متنوعة
الأربعاء 30 يناير 2019 - 4:28 من طرف جميل0
» حمل موسوعة أحكام المحكمة الإدارية العُليا حصريا
الأربعاء 30 يناير 2019 - 4:24 من طرف جميل0
» موسوعة فتاوى الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدولة .. الجزء الاول
الجمعة 11 يناير 2019 - 8:11 من طرف jvmj12
» البرنامج التدريبي نوفمبر – ديسمبر 2017
الإثنين 23 أكتوبر 2017 - 19:22 من طرف يوسف بختان
» حمل كتاب الشرح الوافى العملى لدعوى رصيد الاجازات
الجمعة 13 يناير 2017 - 1:17 من طرف leaderman
» الوجيز فى القانون الادارى
الخميس 15 ديسمبر 2016 - 15:31 من طرف احمد العزب حجر
» كاميرات مراقبة
الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 18:12 من طرف كاميرات مراقبة
» افضل اسعار كاميرات مراقبة فى مصر
الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 18:10 من طرف كاميرات مراقبة