مؤسسة A M A المصرية للمحاماة والاستشارات القانونية

منتديات المؤسسة المصرية AMA للمحاماة والاستشارات القانونية ترحب بالزوار واعضاء المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مؤسسة A M A المصرية للمحاماة والاستشارات القانونية

منتديات المؤسسة المصرية AMA للمحاماة والاستشارات القانونية ترحب بالزوار واعضاء المنتدى

مؤسسة A M A المصرية للمحاماة والاستشارات القانونية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة A M A المصرية للمحاماة والاستشارات القانونية

موقع للعلوم القانونية التي تفيد العامة والمتخصصين والباحثين القانونيين وكل العاملين في الحقل القانوني

مؤسسة A M A احمد محمد عبدالله للمحاماة والاستشارات القانونية ، 01061118582محامى بالاستئناف العالي ومجلس الدولة ، محكم عرفي وتجاري معتمد ، المكتب يقدم خدمات قانونية شاملة في كافة أفرع القانون وكذلك في إنشاء الشخصيات والقانونية الاعتبارية من مؤسسات وشركات وجمعيات ، وكذلك توثيق كافة العقود والأوراق القانونية A M A، تعتبر مؤسسة A M A للمحاماة والاستشارات القانونية أحد المؤسسات القانونية المتخصصة فى مصر والوطن العربي وتؤمن المؤسسة بضرورة امتلاك المحامى لأدوات النجاح فى ظل عصر التكنولوجيا والكمبيوتر والانترنت A M A كما تؤمن بضرورة معرفة كل فرد لحقوقه وواجباته وتدار المؤسسة بواسطة نخبة من رجال القانون المحامون A M Aوتسعى المؤسسة إلى تقديم خدمة متميزة فى المجالات العديدة التى تعمل بها والتى تقوم أساسا على التكنولوجيا الحديثة لضمان سرعة وسهولة ودقة الخدمة وجودتها. أنشئت مؤسسة A M A للمحاماة والاستشارات القانونية بشكل أساسى فى فاقوس وتسعى إلى إنشاء فروع لها فى كافة المدن المصرية A M A وتعتمد المؤسسة فى تقديم خدماتها على نخبة متميزة من المحامين والباحثين وخبراء التدريب كما تعتمد على بنية مؤسسية حديثة من حاسب وإنترنت 01061118582 01061118582 01061118582 .
شاهدو نا على القناة الاولى الفقرة القانونية لبرنامج طعم البيوت ضيف البرنامج / احمد محمد علبدالله المحامي http://www.egytv.net/drama/tabid/9727/default.aspx
اعلان هام لجميع الاعضاء والزوار .....يتوجب علي كل عضو مشترك معنا في المنتدي او اي زائر يرغب في الاشتراك انه بعد اتمام عملية التسجيل لابد من تنشيط العضوية عبر الايميل الخاص بالعضو الذي قام بالاشتراك به في المنتدي وذلك لكي يتمكن من المشاركه معنا في المنتدي واضافه الردود والمواضيع كأي عضو بالمنتدي مع تحيات احمد محمد عبد الله المحامي
اعلان هام لجميع الاعضاء والزوار .....يتوجب علي كل عضو مشترك معنا في المنتدي او اي زائر يرغب في الاشتراك انه بعد اتمام عملية التسجيل لابد من تنشيط العضوية عبر الايميل الخاص بالعضو الذي قام بالاشتراك به في المنتدي وذلك لكي يتمكن من المشاركه معنا في المنتدي واضافه الردود والمواضيع كأي عضو بالمنتدي مع تحيات احمد محمد عبد الله المحامي
مصر فوق الجميع .... وبعون الله يدنا واحدة
مؤسسة A M A احمد محمد عبدالله للمحاماة والاستشارات القانونية ، 01061118582محامى بالاستئناف العالي ومجلس الدولة ، محكم عرفي وتجاري معتمد .
مؤسسة A M A احمد محمد عبدالله للمحاماة والاستشارات القانونية،محامى بالاستئناف العالي ومجلس الدولة ، محكم عرفي وتجاري معتمد ، المكتب يقدم خدمات قانونية شاملة في كافة أفرع القانون وكذلك في إنشاء الشخصيات والقانونية الاعتبارية من مؤسسات وشركات وجمعيات
وكذلك توثيق كافة العقود والأوراق القانونية ، تعتبر المؤسسة أحد المؤسسات القانونية المتخصصة فى مصر والوطن العربي 01061118582 .
وتؤمن المؤسسة بضرورة امتلاك المحامى لأدوات النجاح فى ظل عصر التكنولوجيا والكمبيوتر والانترنت 01061118582 .
كما تؤمن بضرورة معرفة كل فرد لحقوقه وواجباته وتدار المؤسسة بواسطة نخبة من رجال القانون المحامون 01061118582 .
وتسعى المؤسسة إلى تقديم خدمة متميزة فى المجالات العديدة التى تعمل بها والتى تقوم أساسا على التكنولوجيا الحديثة 01061118582 .
وتسعى المؤسسة إلى تقديم خدمة متميزة فى المجالات العديدة التى تعمل بها وجودتها01061118582
على التكنولوجيا الحديثة لضمان سرعة وسهولة ودقة الخدمة وجودتها. 01061118582 .

المواضيع الأخيرة

» حمل موسوعة فتاوى الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدولة
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة I_icon_minitimeالخميس 4 مارس 2021 - 1:37 من طرف ahmedsdream

» تحميل ابحاث قانونية متنوعة
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة I_icon_minitimeالأربعاء 30 يناير 2019 - 4:28 من طرف جميل0

» حمل موسوعة أحكام المحكمة الإدارية العُليا حصريا
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة I_icon_minitimeالأربعاء 30 يناير 2019 - 4:24 من طرف جميل0

» موسوعة فتاوى الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدولة .. الجزء الاول
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة I_icon_minitimeالجمعة 11 يناير 2019 - 8:11 من طرف jvmj12

» البرنامج التدريبي نوفمبر – ديسمبر 2017
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة I_icon_minitimeالإثنين 23 أكتوبر 2017 - 19:22 من طرف يوسف بختان

» حمل كتاب الشرح الوافى العملى لدعوى رصيد الاجازات
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة I_icon_minitimeالجمعة 13 يناير 2017 - 1:17 من طرف leaderman

» الوجيز فى القانون الادارى
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016 - 15:31 من طرف احمد العزب حجر

» كاميرات مراقبة
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة I_icon_minitimeالأربعاء 10 أغسطس 2016 - 18:12 من طرف كاميرات مراقبة

» افضل اسعار كاميرات مراقبة فى مصر
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة I_icon_minitimeالأربعاء 10 أغسطس 2016 - 18:10 من طرف كاميرات مراقبة


    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة

    الدكتورة
    الدكتورة
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 68
    تاريخ التسجيل : 10/03/2010

    ت هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة

    مُساهمة من طرف الدكتورة الأحد 21 مارس 2010 - 0:37








    هدي النبي صلى
    الله عليه وسلم في تربية الزوجة




    إن الحمد لله، نحمده
    ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده
    الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
    شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" يَا
    أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا
    تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
    " أما بعد




    فيا أيها
    المسلمون:
    لقد أمرنا الله تعالى برعاية الأهل والقيام عليهم،
    وأخبرنا أن القيامَ عليهم وأمرُهم بالمعروف ونهيُهم عن المنكر هو وقايةٌ
    لهم من عذاب الله، فقال جل وعلا " يَا أَيُّهَا
    الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا
    النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ
    اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ
    "


    وتقع المسؤوليةُ على كل ذي مسئوليةٍ أيا كان من زوج
    أو أب أو أخ أو راعٍ يقومُ على رعايةِ أهله، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه
    عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إن الله
    سائلٌ كلَّ راعٍ عما استرعاه، أحفِظ ذلك أم ضيع، حتى يسألَ الرجلْ على أهل
    بيته
    " [رواه النسائي]




    فأهلُ بيتك أيها المسلمُ
    هي مسئوليةٌ ستسأل عنها يوم القيامةِ وتحاسبُ على التقصير فيها، لأنها
    أمانةٌ من ضمن الأماناتِ التي حُمِّلتهَا ونأت عن حملها السماواتِ والأرضِ
    والجبال، عباد الله: إن الأسرةَ المسلمةَ ترتكز في بدايتها على شخصين
    كريمين، الزوجُ والزوجة، ونظراً في التفريطِ الواضحِ في تربيةِ الزوجاتِ من
    قِبَل أزواجهن وكثرةِ إهمالهن والتفريطِ في شؤونهن الدينيةِ والتقصيرِ في
    تعليمهن، شاعت الفواحشُ في كثير من الزوجات، وانتشرت المنكراتُ في حياتهن،
    وكثُرة الخيانات مع أزواجهن، وعمّ الجهل في أوساطهن، وما ذاك إلا بسبب
    تفريطِ الرجالِ في تعليمهنِ أمورَ دينهن.




    لقد كان النبي صلى الله
    عليه وسلم يعلم زوجاتهِ أمورَ العقيدة، ويخبرهن بتوحيد الله وعظمته سبحانه،
    كان عليه الصلاة والسلام فيما يقول لعائشةَ رضي الله عنها " مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ، فتقول له
    عائشة: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ" فَسَوْفَ يُحَاسَبُ
    حِسَاباً يَسِيراً
    ؟"


    أي كيف تقولُ يا رسولَ
    الله من حوسب يوم القيامةِ عُذِّب، والله يقول عن صاحب اليمين الذي يُؤتَى
    كتابه بيمينه " فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً
    يَسِيراً
    "




    فيقول النبي صلى الله عليه
    وسلم موضحاً ومعلماً وشارحاً لها أمرا من أمور العقيدة " لَيْسَ ذَاكِ الْحِسَابُ، إِنَّمَا ذَاكِ الْعَرْضُ،
    مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ
    "




    وكان مما
    يعلمه عليه الصلاة والسلام لزوجاته الأذكارْ
    والاستعاذةَ من
    الشرور كأذكار الصباح والمساء، وكيف تستعيذُ بالله من الشرور، عن عائشة رضي
    الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم أشار إلى
    القمر، فقال: يا عائِشَةُ اسْتَعِيذِي بالله
    مِنْ شَرِّ هذا، فإنَّ هذا هوَ الغاسقُ إذا وَقَبَ
    "[رواه أحمد]




    لقد فسر لها تلك الآية
    من سورة الفلق" وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا
    وَقَبَ
    " وأوضح لها المراد لما أخذ بيدها وأشار إلى هذا القمر، وأنه
    آية الليل في السماء، وأمرها أن تستعيذ بالله من شره؛ فإن الشرور تحدث في
    الليل كما تحدث في النهار،




    وكان يربي
    صلى الله عليه وسلم نسائه على الخوف من الله تعالى

    فإذا ظهر سحاب في السماء أو أقبلت ريح من هنا وهاهنا دخل وخرج وتغير لونه
    وانزعج، تقول عائشة رضي الله عنها" وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْماً أَوْ
    رِيحاً، عُرِفَ ذلِكَ فِي وَجْهِهِ، فتقول له: يَا
    رَسُولَ اللّهِ أَرَى النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا رَجَاءَ
    أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عَرَفْتُ فِي
    وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةَ
    ؟ فبمذا كان رده صلى الله عليه وسلم؟ لقد
    انتهز هذا السؤال ليخوفها بالله، ويبين لها كيف يكون المؤمنُ في عدم أمنه
    من مكر الله، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ مَا
    يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ، قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ،
    وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ فَقَالُوا" هذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا
    "[رواه
    مسلم]




    وهكذا يكون تخويف
    الزوجة بالله، وتوضيحُ عذابِ الله لها، وأن المسلمَ لا يأمن مكر الله جل
    وعلا، وحتى لا تستعجلَ الزوجةُ في الإجابة عن شيء أو تتسرعْ في الحكم على
    شيء كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربيته لزوجاته تحذيرهِن من
    القول على الله بغير علم،


    وهنا يعلِّم الزوج زوجته
    مفهوماً مهماً من المفاهيم الإسلاميةِ وقاعدةً من القواعد العظيمة في
    الدين، وهي: عدمُ جوازِ القولِ على الله بغير علم، أو الحكمِ على الأشياء
    بغير دليل شرعي، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: دُعِيَ رَسُولُ اللّهِ صلى
    الله عليه وسلم إِلَى جَنَازَةِ صَبِي مِنَ الأَنْصَارِ، فَقُلْتُ: يَا
    رَسُولَ اللّهِ طُوبَى لِهَذَا عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ لَمْ
    يَعْمَلِ السُّوءَ وَلَمْ يُدْرِكْهُ، قَالَ: أَوَ
    غَيْرَ ذلِكَ، يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلاً،
    خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ لِلنَّارِ
    أَهْلاً، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ
    " [رواه
    مسلم]


    قال الإمام
    النووي :
    أجمع علماء المسلمين على أن من مات من أطفال
    المسلمين فهو من أهل الجنة، والجواب عن هذا الحديث أنه لعله نهاها عن
    المسارعة إلى القطع من غير دليل أو قال ذلك قبل أن يعلم أن أطفال المسلمين
    في الجنة"




    ونظراً
    لكثرة آفات اللسان عند النساء؛
    فإن على الزوجِ المسلمِ
    أن يراعي ذلك في زوجته، فإن الله تعالى قد ذكرهن داخلاتٍ في القوم وذكرهن
    منفصلاتٍ عنهم فقال جل وعلا " يَا أَيُّهَا
    الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا
    خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً
    مِنْهُنَّ
    "


    فهؤلاء النساءِ داخلاتٍ في
    القوم، ثم كرر التنبيه سبحانه وخصهن بالنهي أيضاً، ولذلك ترى الغيبةَ
    والنميمةَ في أوساط النساء كثيرة، فماذا فعلْتَ أيها الزوجُ في موعظةِ
    ومقاومةِ هذه الأخلاق الرديئة؛


    إن النبي صلى الله عليه
    وسلم لم يكن يرضى من زوجاته شيئاً ولو كان قليلاً يسيراً، جاء في الحديث
    الصحيح عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه
    وسلم: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا، تَعْني قَصِيرَةً [ولم يكن
    الباعثُ لكلامها الازدراءُ والسخرية وإنما كان الغيرة] فقَالَ لها موجها
    ومؤدبا ومحذرا: لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ
    مُزِجَت بِهَا الْبَحْرُ لَمَزَجَتْهُ
    [ لمزجته وطغت عليه من شدة
    وعظم هذه الكلمة] قالت: وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَاناً [ أي أنها مثلت له حركة
    أو قولاً ] فقالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّي حَكَيْتُ
    إِنْسَاناً وَإِنَّ لِي كَذَا وكَذَا
    " [ أي ما يسرني أن أتحدث
    بعيبه" [ رواه أبو داود]


    وروى النسائي بإسناد صحيح
    في كتاب عشرة النساء، عن أنس رضي الله عنه قال: بلغ صفية أن حفصة قالت:
    ابنةُ يهودي [ أي أن حفصة قالت لصفية هي ابنةُ يهودي ] فبكت صفية، فدخل
    عليها النبيّ صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: ما يُبكيك؟ قالت: قالت لي حفصة: أني ابنة يهودي، فقال النبيّ صلى
    الله عليه وسلم: إنك لابنة نبي، وإن عمك نبي، وإنك لتحت نبي
    [ أي:
    إنك من سلالة موسى وهارون، فجدك موسى نبي، وأخوه هارونَ عمك نبي، وإنك لتحت
    نبي صلى الله عليه وسلم ] فبم تفخر عليك، ثم
    قال: اتقي الله يا حفصة
    "[ رواه النسائي ]


    هذا هو النبي صلى الله
    عليه وسلم في تعليمه لزوجاته وكيف يكون الموقف ممن زلَّ لسانها في حق
    أختها، ولو كان الدافع قوياً،




    ومما ينبغي
    على الزوجِ المسلم في تربية لزوجته: مقاومةَ ما يحصل لديها من المنكرات،

    مما تتخذه من اللباس أو الزينة ونحوِ ذلك، فقد روى البخاري رحمه الله
    تعالى عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أنها اشترت
    نمرقة [ أي ستارة ] فيها تصاوير [ من ذوات الأرواح ] فلما رآها النبي صلى
    الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفت عائشة في وجهه الكراهية،
    فقلت: يا رسول الله! أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبت؟ قال: ما بال هذه النمرقة؟


    فقالت: اشتريتها لتقعد
    عليها وتتوسدها، فقال عليه الصلاة والسلام: إن
    أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، ثم قال:
    إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة
    "




    وهكذا أنكر النبي صلى
    الله عليه وسلم على عائشة بالفعل والقول، وليس بالضرب كما يفعل بعض الأزواج
    أو بتقبيح الوجه أو بالكلام الفاحش البذيء، وقارنوا يا عباد الله بين هذه
    التصرفات النبوية الشريفة اللبيبة، وبين ما يفعله بعض الناس اليوم، عندما
    يذهبون بزوجاتهم إلى السوق فيتركونهن في السوق ويعطونهن الأموال بناءً على
    طلبهن ورغبتهن، ثم تشتري المرأةُ ما تشتري من غير رقيب ولا حسيب من الأمور
    التي فيها منكراتٌ ومحرمات، من الألبسةِ التي فيها التصاويرِ أو صلبان، أو
    الآنية المطلية بالذهب والفضة، أو التماثيلِ من ذوات الأرواح لتوضع في
    البيوت للزينة، أو غيرِ ذلك من الأمور المحرمة، التي قد تُزين بها المرأةُ
    بيتها، والزوج ساكتٌ، بل إنه لا ينتبه فضلاً عن أن ينظر ويدقق، وليس هناك
    متابعةٌ ولا محاسبة، بل لم تعد القضيةُ قضيةَ تصاويرٍ منقوشةٍ أو مرسومة،
    لقد تعدت المسألةُ إلى أمور محرمةٍ تدخُلِ البيوت، أمورٍ فيها إهدارٌ للعرض
    الذي صانه الله، والشرفِ والكرامة التي جاءت بهما الشريعة، أمورٌ فيها
    إفساد للأولاد والبيت عموماً، أشياءٌ من اللهو المحرم الذي يبعث عليه
    الشيطان، كل ذلك يدخل بيت الزوج عن طريق الزوجة أو غيرها، ولا يحرك ساكناً،
    ولا يمنع منكراً، فما هذه العيشة؟! وأي حياةٍ هذه؟! وعلى أيِّ شيء تقوم
    الأسرة ؟ " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى
    تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ
    عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ
    "




    لقد كان
    رسول الله عليه وسلم يربي زوجاته على العبادة،

    كان يوقظهن صلى الله عليه وسلم ويقول" أيقظوا صواحب الحجرات، أيقظوهن،
    ربَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ يوم القيامة" هكذا كان ينذر عليه الصلاة
    والسلام ويخوف، كان بيته شعلةً من النشاط الدائم في طاعة الله .. ذكرٌ
    بالنهار، وقيامٌ بالليل.. والآيات تتنزل على بيته وحجراته" وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ
    اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ
    "




    وكانت المتابعة على
    العبادة، سواءٌ كانت بدنية أو مالية، فيقول عليه الصلاة والسلام" يا عائشة !
    لا تحصي فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله
    عليك
    "


    أي :لا تبخلي بالصدقة
    وتمنعيها، إذاً: كانت المتابعة حتى في قضايا المستحبات، وليس فقط في قضايا
    الواجبات أو النهيِ عن المحرمات فقط،




    وكان صلى
    الله عليه وسلم يراعي أمور اللسان وفلتاته، حتى قضايا الفحش في الأعداء
    ،
    فقد جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: أنَّ اليهودَ أتوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم
    فقالوا: السامُ عليك، قال: وعليكم، فقلت: السامُ عليكم ولعنَكمُ اللَّهُ
    وغَضِبَ عليكم، فقال رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم: مَهلاً يا عائشة،
    عليكِ بالرفق، وإياكِ والعُنف أَوِ الفُحش، قالت: أوَ لم تَسمعْ ما قالوا؟
    قال: أَوَ لم تَسمعي ما قلتُ؟ ردَدْتُ عليهم، فيُستجابُ لي فيهم، ولا
    يُستَجاب لهم فيَّ
    " [رواه البخاري]




    فحتى في الأعداء لا
    يكون الإنسان فاحشاً ولا متفحشاً إلا فيما دعت إليه المصلحة الشرعية
    الواضحة، كما حصل في بعض المواقف، أما أن يُطلق الإنسان لسانه في كل شيء
    فهذا مذموم، فالتُنَبَّه الزوجة حتى لا تكون متفحشةً في القول فتكونَ
    مذمومة أو مكروهة مبغوضة من خلق الله منبوذة،


    لقد كان النبي صلى الله
    عليه وسلم يعتني في ظل ما يعتني به الغيرة، والغيرة أمر طبعي عند النساء،
    وهي: الحمية والأنفة،




    وقد كانت تربيته
    صلى الله عليه وسلم لزوجاته في قضيةِ الغيرة تربيةً عظيمة، تدل على حكمته
    صلى الله عليه وسلم، وعلاجِه للأمور بالرفق والتأني، فعن أنس رضي الله عنه
    قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند إحدى أمهات المؤمنين، فأرسلت إليه
    أخرى بصحفة فيها طعام، وكان صلى الله عليه وسلم عند عائشة، فضربت عائشةُ
    يدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت الصحفة فانكسرت، فأخذ النبي صلى
    الله عليه وسلم الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى، فجعل يجمع فيها الطعام
    الذي انسكب على الأرض، ويقول عليه الصلاة والسلام لمن معه" غارت أمكم، غارت أمكم، كلوا" فهذا تعليقه صلى
    الله عليه وسلم، غارت أمكم, إنه غاية العدل والهدوء والاتزان منه صلى الله
    عليه وسلم في علاج هذا الأمر،


    لقد كان صلى الله عليه
    وسلم يراعي زوجاته، ويدقق في الملاحظة والعبارة والكلمات، كان يراعي مشاعر
    الزوجة ويعرف هل الزوجةُ راضيةٌ عليه أم ساخطة، هل هي متضايقة أو مسرورة،
    لم يكن عليه الصلاة والسلام من نوع الرجال الذي لا يبالي بزوجته، أرضيت أم
    سخطت، أفرحت أم اغتمت، كلا! بل إنه صلى الله عليه وسلم كان يتابع كل هذا في
    بيته ومع زوجاته، هاهو يقول لعائشة رضي الله عنها" إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً ، وَإِذَا كُنْتِ
    عَلَيَّ غَضْبَى قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَمِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذلِكَ؟ قَالَ:
    أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لاَ وَرَبِّ
    مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنتِ غضْبَى قُلتِ: لاَ. وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ،
    قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ وَاللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَهْجُرُ إِلاَّ
    اسْمَكَ
    " [رواه البخاري]




    وكان عليه الصلاة والسلام له مواقف طريفةٌ مع زوجاته في
    هذه المراعاة،
    كما حدَّث النعمان بن بشير قال:
    استأذن أبو بكر على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فسمع صوت عائشة عالياً، وهي
    تقول: والله لقد علمت أن علياً أحب إليك من أبي، فأهوى إليها أبو بكر
    ليلطمها، وقال: يا ابنة فلانة! أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله
    عليه وسلم؟! فأمسكه رسول الله، وخرج أبو بكر مغضباً، فقال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم: يا عائشة! كيف رأيتني أنقذتك من
    الرجل؟ ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك، وقد اصطلح رسول الله صلى الله عليه
    وسلم وعائشة فقال: أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب، فقال رسول
    الله: قد فعلنا
    " [رواه النسائي]




    وقد كان
    من مراعاته لزوجاته عليه الصلاة والسلام:
    إباحةُ اللهو
    البريء والمتعةِ المباحة للزوجة.. فكان يلاعبهن ويسامرهن ويلاطفهن، وكان
    يُسرِّب إلى عائشة جواري صغيراتِ السنِ في مثلِ سنها، فيلعبن معها باللعب،
    وكان عليه الصلاة والسلام يتحاشا تنفير هؤلاء الضيوف من عند زوجته، وسابق
    زوجته صلى الله عليه وسلم، هكذا كانت ملاطفته عليه الصلاة والسلام لزوجته،
    وهي جزء من تربيته عليه الصلاة والسلام، فكان يراعي كل ذلك، اللهم اجعلنا
    من القائمين بحقوق أهلينا، الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، أقول
    قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.






    مستفاد من خطبة للشيخ : سلمان بن يحي
    المالكي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 16:30