هل يمكن تنظيم الانتخابات في دارفور؟
بعض سكان مخيات اللاجئين غير متحمسين للانتخابات
يرى مراسل بي بي سي الذي زار مؤخرا منطقة دارفور في السودان، جيمس كوبنول، أن تنظيم الانتخابات في الإقليم ليست بالأمر السهل أخذا في الاعتبار أن العديد من الناخبين يعيشون في مخيمات اللاجئين.
لقد شعر، آدم محمود، قبل ست سنوات بالعجز التام عندما فر من عمليات القتال في دارفور التي أدت إلى مقتل أحد إخوته.
وانتهى المطاف بمحمود في أحد مخيمات النازحين الكبيرة التي تدعى أبو الشوك، وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى في دارفور بـ 300 ألف شخص.
ورغم أن محمود يعيش حاليا في أمن نسبي داخل المخيم، فإن ظروف العيش القاسية جعلته يحرص على تسجيل اسمه في قوائم الانتخابات الرئاسية المقررة قريبا.
ويضيف أنه "حر في التصويت لصالح من يشاء لكنه لم يقرر بعد لمن سيذهب صوته".
ورغم أن هذه الانتخابات تعد أول انتخابات تعددية حقيقية منذ عام 1986، فإن ليس كل محرومي دارفور سيغتنمون هذه الفرصة للتأثير في صنع مستقبلهم.
وقدم أحمد عظيم وهو رجل ضخم له شعر أشيب نفسه على أنه زعيم قادة مخيم أبو الشوك.
وقال عظيم إن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون متدنية داخل المخيم حيث يعيش العديد من أصل 2.7 مليون نازح اضطروا إلى مغادرة منازلهم في دارفور.
وأضاف أن "ما بين 5 و 6 آلاف شخص سجلوا أنفسهم في الانتخابات من أصل 70 ألف شخص يعيشون في المخيم".
وتابع أن "الناس ضد الانتخابات...إنهم ينتمون إلى مناطق مختلفة... لقد كانت الحرب تجربة سيئة بالنسبة إليهم ولا يحبون هذه الحكومة".
وهناك إدراك داخل المخيم مفاده أن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، رئيس حزب المؤتمر الوطني، قريب جدا من الانتخابات إلى درجة أنه لا يمكن الثقة بها.
الرئيس السوداني، عمر حسن البشير
يقول بعض سكان المخيمات إن مدة التسجيل لم تكن كافية
يقول أحد سكان المخيم، محمد شريف بشير، "الناس يعتقدون أن الانتخابات لن تستطيع تغيير كل شيء".
وأضاف قائلا ""حزب المؤتمر هاجم الناس ثم جاء طالبا منهم التسجيل في القوائم الانتخابية... ولهذا السبب يرفضون التسجيل في الانتخابات".
وقال نازحون آخرون إن مدة التسجيل في القوائم الانتخابية لم تستغرق أكثر من يومين وليس أسابيع في حين قال مدرس نازح إنه لم يعلم بمدة التسجيل أصلا.
ومضى يقول "لا أستطيع العودة إلى قريتي في أمان...فكيف أفكر في التصويت؟".
ويعارض سكان مخيم أبو الشوك الرئيس البشير وحزبه الحاكم.
ويشعر بعض المراقبين بأنهم همشوا عمدا خلال عملية التسجيل في القوائم الانتخابية لكن حزب المؤتمر ينفي هذه الاتهامات.
لكن هناك بعض المناطق التي لم تشهد أبدا عمليات التسجيل في الانتخابات. وهناك تقديرات تشير إلى أن المتمردين يسيطرون على 20 في المئة من الأراضي في جنوب دارفور وخصوصا جناح عبد الواحد الذي يتزعم جماعة "جيش تحرير السودان".
ودعا فصيل آخر وهو حركة العدل والمساواة التي وقعت مؤخرا اتفاقا لوقف إطلاق النار مع القوات الحكومية في الدوحة إلى تأجيل الانتخابات.
لكن مسؤولا رفيعا داخل الحزب الحاكم، إبراهيم غندور، قال إن هناك ثلاث مناطق فقط يتعذر تنظيم الانتخابات فيها.
وأقر أن مرشح الحزب الحاكم لن يحقق نتائج طيبة داخل دارفور مقارنة بمرشحي المناطق الأخرى.
وتقليديا، دأب سكان دارفور على تأييد حزب الأمة وزعيمه، الصادق المهدي، ويشعرون حاليا بالمرارة بسبب الحرب الأهلية التي شهدها الإقليم.
أحد سكان مخيمات اللاجئين
يقول بعض سكان المخيمات إن القضية لا تتعلق بمن سيحكم السودان لكن كيف سيحكم
وهناك آخرون يؤيدون الرئيس البشير، ولا يخفون فرحتهم بسبب مبادرته إلى تعليق عدد كبير من اللافتات الانتخابية في المدن والبلدات الرئيسية داخل دارفور.
وقال أحد سكان الإقليم، علي أصيل، "ليس الأمر من سيحكم السودان لكن كيف سيحكم السودان".
وسيكون توفير الأمن في دارفور أحد القضايا الرئيسية لتأمين تنظيم الانتخابات.
ورغم أن الحرب خفت حدتها، فإن المجموعات المسلحة والمجرمين يجعلون السفر داخل الإقليم محفوفا بالمخاطر.
ويُذكر أن القوات المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة تملك نحو 19 ألف عنصر في الميدان.
لكن بسبب امتداد الإقليم وشساعته وعدم امتلاك القوات المشتركة لإعداد كافية من الجنود، فإن سكان دارفور لا ينبغي عليهم التعويل كثيرا على هذه القوات في توفير الأمن.
بعض سكان مخيات اللاجئين غير متحمسين للانتخابات
يرى مراسل بي بي سي الذي زار مؤخرا منطقة دارفور في السودان، جيمس كوبنول، أن تنظيم الانتخابات في الإقليم ليست بالأمر السهل أخذا في الاعتبار أن العديد من الناخبين يعيشون في مخيمات اللاجئين.
لقد شعر، آدم محمود، قبل ست سنوات بالعجز التام عندما فر من عمليات القتال في دارفور التي أدت إلى مقتل أحد إخوته.
وانتهى المطاف بمحمود في أحد مخيمات النازحين الكبيرة التي تدعى أبو الشوك، وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى في دارفور بـ 300 ألف شخص.
ورغم أن محمود يعيش حاليا في أمن نسبي داخل المخيم، فإن ظروف العيش القاسية جعلته يحرص على تسجيل اسمه في قوائم الانتخابات الرئاسية المقررة قريبا.
ويضيف أنه "حر في التصويت لصالح من يشاء لكنه لم يقرر بعد لمن سيذهب صوته".
ورغم أن هذه الانتخابات تعد أول انتخابات تعددية حقيقية منذ عام 1986، فإن ليس كل محرومي دارفور سيغتنمون هذه الفرصة للتأثير في صنع مستقبلهم.
وقدم أحمد عظيم وهو رجل ضخم له شعر أشيب نفسه على أنه زعيم قادة مخيم أبو الشوك.
وقال عظيم إن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون متدنية داخل المخيم حيث يعيش العديد من أصل 2.7 مليون نازح اضطروا إلى مغادرة منازلهم في دارفور.
وأضاف أن "ما بين 5 و 6 آلاف شخص سجلوا أنفسهم في الانتخابات من أصل 70 ألف شخص يعيشون في المخيم".
وتابع أن "الناس ضد الانتخابات...إنهم ينتمون إلى مناطق مختلفة... لقد كانت الحرب تجربة سيئة بالنسبة إليهم ولا يحبون هذه الحكومة".
وهناك إدراك داخل المخيم مفاده أن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، رئيس حزب المؤتمر الوطني، قريب جدا من الانتخابات إلى درجة أنه لا يمكن الثقة بها.
الرئيس السوداني، عمر حسن البشير
يقول بعض سكان المخيمات إن مدة التسجيل لم تكن كافية
يقول أحد سكان المخيم، محمد شريف بشير، "الناس يعتقدون أن الانتخابات لن تستطيع تغيير كل شيء".
وأضاف قائلا ""حزب المؤتمر هاجم الناس ثم جاء طالبا منهم التسجيل في القوائم الانتخابية... ولهذا السبب يرفضون التسجيل في الانتخابات".
وقال نازحون آخرون إن مدة التسجيل في القوائم الانتخابية لم تستغرق أكثر من يومين وليس أسابيع في حين قال مدرس نازح إنه لم يعلم بمدة التسجيل أصلا.
ومضى يقول "لا أستطيع العودة إلى قريتي في أمان...فكيف أفكر في التصويت؟".
ويعارض سكان مخيم أبو الشوك الرئيس البشير وحزبه الحاكم.
ويشعر بعض المراقبين بأنهم همشوا عمدا خلال عملية التسجيل في القوائم الانتخابية لكن حزب المؤتمر ينفي هذه الاتهامات.
لكن هناك بعض المناطق التي لم تشهد أبدا عمليات التسجيل في الانتخابات. وهناك تقديرات تشير إلى أن المتمردين يسيطرون على 20 في المئة من الأراضي في جنوب دارفور وخصوصا جناح عبد الواحد الذي يتزعم جماعة "جيش تحرير السودان".
ودعا فصيل آخر وهو حركة العدل والمساواة التي وقعت مؤخرا اتفاقا لوقف إطلاق النار مع القوات الحكومية في الدوحة إلى تأجيل الانتخابات.
لكن مسؤولا رفيعا داخل الحزب الحاكم، إبراهيم غندور، قال إن هناك ثلاث مناطق فقط يتعذر تنظيم الانتخابات فيها.
وأقر أن مرشح الحزب الحاكم لن يحقق نتائج طيبة داخل دارفور مقارنة بمرشحي المناطق الأخرى.
وتقليديا، دأب سكان دارفور على تأييد حزب الأمة وزعيمه، الصادق المهدي، ويشعرون حاليا بالمرارة بسبب الحرب الأهلية التي شهدها الإقليم.
أحد سكان مخيمات اللاجئين
يقول بعض سكان المخيمات إن القضية لا تتعلق بمن سيحكم السودان لكن كيف سيحكم
وهناك آخرون يؤيدون الرئيس البشير، ولا يخفون فرحتهم بسبب مبادرته إلى تعليق عدد كبير من اللافتات الانتخابية في المدن والبلدات الرئيسية داخل دارفور.
وقال أحد سكان الإقليم، علي أصيل، "ليس الأمر من سيحكم السودان لكن كيف سيحكم السودان".
وسيكون توفير الأمن في دارفور أحد القضايا الرئيسية لتأمين تنظيم الانتخابات.
ورغم أن الحرب خفت حدتها، فإن المجموعات المسلحة والمجرمين يجعلون السفر داخل الإقليم محفوفا بالمخاطر.
ويُذكر أن القوات المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة تملك نحو 19 ألف عنصر في الميدان.
لكن بسبب امتداد الإقليم وشساعته وعدم امتلاك القوات المشتركة لإعداد كافية من الجنود، فإن سكان دارفور لا ينبغي عليهم التعويل كثيرا على هذه القوات في توفير الأمن.
الخميس 4 مارس 2021 - 1:37 من طرف ahmedsdream
» تحميل ابحاث قانونية متنوعة
الأربعاء 30 يناير 2019 - 4:28 من طرف جميل0
» حمل موسوعة أحكام المحكمة الإدارية العُليا حصريا
الأربعاء 30 يناير 2019 - 4:24 من طرف جميل0
» موسوعة فتاوى الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدولة .. الجزء الاول
الجمعة 11 يناير 2019 - 8:11 من طرف jvmj12
» البرنامج التدريبي نوفمبر – ديسمبر 2017
الإثنين 23 أكتوبر 2017 - 19:22 من طرف يوسف بختان
» حمل كتاب الشرح الوافى العملى لدعوى رصيد الاجازات
الجمعة 13 يناير 2017 - 1:17 من طرف leaderman
» الوجيز فى القانون الادارى
الخميس 15 ديسمبر 2016 - 15:31 من طرف احمد العزب حجر
» كاميرات مراقبة
الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 18:12 من طرف كاميرات مراقبة
» افضل اسعار كاميرات مراقبة فى مصر
الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 18:10 من طرف كاميرات مراقبة