كتب
سرت – عبدالحكيم الأسوانى وخليفة جاب
الله وجمعة حمدالله
٢٨/ ٣/ ٢٠١٠
انطلقت صباح أمس، فعاليات القمة العربية فى دورتها العادية الثانية والعشرين فى مدينة سرت الليبية، والتى تستمر لمدة ثلاثة أيام، بحضور ١٤ حاكما عربيا، و٨ من رؤساء الوفود وممثلى الدول، حيث كان فى استقبالهم الرئيس الليبى معمر القذافى.وتناقش القمة العربية التى تعقد تحت عنوان «سرت.. دعم صمود القدس»، عددا من البنود السياسية والاقتصادية والثقافية فى مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى والمصالحة العربية. ومن المقرر أن يطرح الرئيس الليبى على القمة مبادرة لإجراء تعديلات هيكلية فى جامعة الدول العربية، وذلك خلال الجلسات المغلقة للزعماء العرب، تقوم على توسيع صلاحيات رئيس القمة، كما تدعو لأن يكون الأمين العام للجامعة مسؤولا أمام رئيس القمة، وهو ما قد يكون مصدر خلاف بين القادة العرب نظرا لأن المبادرة تقوم على تدوير منصب الأمين العام للجامعة.وذكرت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى أنه تم دمج المبادرة الليبية مع المبادرة اليمنية الخاصة بإنشاء اتحاد عربى، على الرغم من أن وزراء الخارجية العرب قرروا فى اجتماعاتهم، خلال اليومين الماضيين، تأجيلها إلى القمة العربية المقبلة، التى تعقد فى عام ٢٠١١. وأوضحت المصادر أن القذافى سيعرض لمبادرته بعد أن تم دمج الأفكار اليمنية داخلها، بحيث تشتمل على ١٠ بنود، خاصة أنهما يحملان نفس الأفكار تقريبا.فى حين خيمت أجواء المصالحة العربية على القمة، بالرغم من الخلافات التى أثيرت بين بعض الدول العربية فى بداية فعاليات القمة، وأبرزها الخلاف الليبى العراقى، حيث بدت العلاقات ودية وطيبة بين وفود مصر وسوريا وقطر، كما حرصت الوفود الثلاثة على إظهار الود فيما بينها، منذ انطلاق الاجتماعات التحضيرية للقمة، والحرص على عدم إثارة الخلافات، مما يبشر بقرب تحقق المصالحة العربية التى تدفع إليها المملكة العربية السعودية وليبيا.كما حرصت القيادة الليبية على بث روح المصالحة على القمة حيث زينت مدينة سرت وأماكن عقد الاجتماعات، باللافتات الضخمة التى تحث على الوحدة ونبذ الخلافات، بينما وضعت لافتة ضخمة أمام قاعة الاجتماعات الرئيسية مكتوبا عليها «مصلحة أمتنا فوق خلافاتنا».وأشارت مصادر عربية إلى حدوث خلافات كبيرة بين الدول العربية المشاركة فى اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية التى عقدت، مساء أمس الأول، والتى شارك فيها أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون، حيث انقسمت الدول العربية بين دول تطالب باتخاذ مواقف قوية تجاه التعنت الاسرائيلى تصل إلى التهديد بسحب مبادرة السلام العربية، وبين رأى آخر يطالب بالتأنى خاصة فى ظل عدم وجود بديل قوى لدى العرب إذا ما قاموا بسحب المبادرة.فى حين أكدت مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس»أبومازن» شعر باستياء بسبب عدم استقباله من قبل الرئيس الليبى لدى وصوله فى المطار، حيث كان فى استقباله أمين اللجنة الشعبية العامة البغدادى المحمودى، خاصة أن القذافى كان متواجدا ساعتها بالمطار لاستقبال باقى الزعماء العرب.وشارك فى اجتماعات القمة التى بدأت أمس كل من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان رئيس الدورة السابقة للقمة، والشيخ صباح السالم الصباح أمير الكويت، والرئيس السودانى عمر حسن البشير، والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والسورى بشار الأسد، واليمنى على عبدالله صالح، والجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، والتونسى زين العابدين بن على، والصومالى شيخ شريف أحمد، ورئيس جيبوتى إسماعيل عمر جيلة، وجزر القمر أحمد عبدالله محمد سامبى، والموريتانى محمد ولد عبدالعزيز. بينما يرأس الوفد المصرى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، ويرأس وفد المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والمغربى ولى العهد مولاى رشيد، واللبنانى مندوب لبنان فى الجامعة العربية خالد زيادة، والعراقى هوشيار زيبارى وزير الخارجية، والعُمانى ممثل السلطان فهد بن محمود، والبحرينى الممثل الشخصى للملك عبدالله بن حمد آل خليفة، والإماراتى حاكم إمارة أم القيوين سعود بن راشد المعلا. ويتضمن جدول أعمال القمة العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية، ويعد مشروع القرار الخاص بوضع خطة عربية موحدة للتحرك العربى من أجل إنقاذ القدس أهم البنود المدرجة على جدول أعمال القمة، إضافة إلى مشروعات القرارات الأخرى الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربى ومستجداته وهى مبادرة السلام العربية، وتطورات القضية الفلسطينية، ودعم موازنة السلطة الفلسطينية ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطينى، والجولان العربى السورى المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه.كما يتضمن جدول أعمال القمة العربية بنودا حول الأوضاع فى العراق، ودعم السلام والتنمية والوحدة فى السودان ورفض قرار الدائرة التمهيدية الأولى المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير، ودعم جمهوريتى الصومال وجزر القمر.وتناقش القمة المبادرة السورية حول وضع آلية لإدارة الخلافات العربية – العربية، وبندا خاصا بالبرلمان العربى الدائم والتمديد للبرلمان العربى الانتقالى لمدة عامين، وكذلك بندا حول الإرهاب الدولى وسبل مكافحته، كما يعرض على القمة مشروع بشأن المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربى المشترك، وآخر عن احتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة فى الخليج العربى.كما تناقش القمة بندا يتعلق بمعالجة الأضرار والإجراءات المترتبة على النزاع حول قضية لوكيربى، وآخر حول رفض العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على الجمهورية العربية السورية. ويعرض على القمة مشروع قرار حول اتخاذ موقف عربى موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وكذلك تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بالدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، وتنمية استخدامات الطاقة المتجددة والبديلة.كما تناقش القمة مقترحا بشأن عقد قمة عربية ثقافية، ووضع خطة عربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وتغير المناخ، وعددا من البنود الخاصة بالعلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية. |
الخميس 4 مارس 2021 - 1:37 من طرف ahmedsdream
» تحميل ابحاث قانونية متنوعة
الأربعاء 30 يناير 2019 - 4:28 من طرف جميل0
» حمل موسوعة أحكام المحكمة الإدارية العُليا حصريا
الأربعاء 30 يناير 2019 - 4:24 من طرف جميل0
» موسوعة فتاوى الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدولة .. الجزء الاول
الجمعة 11 يناير 2019 - 8:11 من طرف jvmj12
» البرنامج التدريبي نوفمبر – ديسمبر 2017
الإثنين 23 أكتوبر 2017 - 19:22 من طرف يوسف بختان
» حمل كتاب الشرح الوافى العملى لدعوى رصيد الاجازات
الجمعة 13 يناير 2017 - 1:17 من طرف leaderman
» الوجيز فى القانون الادارى
الخميس 15 ديسمبر 2016 - 15:31 من طرف احمد العزب حجر
» كاميرات مراقبة
الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 18:12 من طرف كاميرات مراقبة
» افضل اسعار كاميرات مراقبة فى مصر
الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 18:10 من طرف كاميرات مراقبة